أمراض وتخطيط الدماغ والأعصاب
نخبة من الاطباء الاخصائيين والاستشاريين في التشخيص والعلاج والعمليات والتأهيل الطبي في مجال أمراض وتخطيط الدماغ والأعصاب في الأردن.
يتناول طب الدماغ و الجهاز العصبي دراسة تشخيص و علاج الامراض التي تصيب الجهاز العصبي في الجسم و الذي يتكون من الجهاز العصبي المركزي و الجهاز العصبي المحيطي أو الطرفي و الجهاز العصبي الذاتي بما في ذلك الانسجة التي تغلفها و الأوعية الدموية التي تمر بها و الأنسجة التي تدعمها و تؤثر عليها مثل العضلات. إن الوظيفة التي يقوم بها الجهاز العصبي تعتبر من أهم الوظائف في الجسم و هي التحكم الإرادي و اللاإرادي بأعضاء الجسم المختلفة عن طريق إرسال و نقل الرسائل بين أنسجة و أعضاء الجسم. لذلك يعتبر الحفاظ على صحة و سلامة الجهاز العصبي أمرا أساسيا و ضروريا للحفاظ على جسم صحي و سليم.
الاعتلال العصبي
هو مصطلح عام لامراض الجهاز العصبي المحيطي. تشمل الاعصاب المحيطة جميع اعصاب الجسم بعد خروجها من الدماغ او من النخاع الشوكي. من هنا، فان الحديث يدور عن شبكة واسعة منتشرة في جميع اعضاء الجسم. والتي لها عدة وظائف:
- الاعصاب المحيطة الحركية المعصبة للعضلات والمسؤولة عن الحركة.
- الاعصاب الحسية مسؤولة عن نقل الاحساس من الجلد والاعضاء الداخلية الى الدماغ.
- الجهاز العصبي المستقل يسيطر على الاعضاء الداخلية، مثل غدد الافراز والاوعية الدموية وهي المسؤولة عن ادائها السليم.
السكتة الدماغية أو الجلطة الدماغية
عبارة عن مرض أو حالة صحية تحدث عند حدوث توقف أو انخفاض حاد بكمية الدم التي تصل إلى جزء من الدماغ، مما يحرم أنسجة الدماغ من الحصول على الاوكسجين و المواد الغذائية الضرورية لتأدية وظائفها. و في غضون دقائق معدودة، تبدأ خلايا الدماغ بالموت. تعتبر السكتة الدماغية حالة طبية طارئة، حيث أن تلقي العلاج الفوري يعتبر أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على حياة المريض، كما أن تشخيص اعراض الجلطة الدماغية وعلاجها في وقت مبكر يمكن أن يقلل من الأضرار التي تلحق بالمخ و المضاعفات المحتملة لهذه الحالة. تبدأ اعراض الجلطة الدماغية بالظهور فجأة و في خلال ثواني إلى دقيقة، و في معظم الحالات تتوقف الاعراض عند مستوى معين و لا تتطور أو تزداد. تعتمد اعراض الجلطة الدماغية على المنطقة المصابة من الدماغ. حيث كلما اتسعت المنطقة المتضررة من الدماغ، كلما تم على الأرجح فقدان المزيد من وظائف الدماغ.
الخبر السار هو أنه يمكن علاج السكتة الدماغية، كما يمكن الوقاية منها. حيث أن عدد االمصابين الذين يموتون الآن جراء الاصابة بالسكتة الدماغية أقل بكثير مما كان عليه الحال قبل 15 عاما. إن الأمور التي أدت إلى تحسن طرق تشخيص اعراض الجلطة الدماغية وعلاجها تشمل تحسن السيطرة على أهم عوامل خطر السكتة الدماغية، و هي ارتفاع ضغط الدم و التدخين و ارتفاع الكوليسترول في الدم، هو ما أدى إلى الانخفاض الملحوظ في عدد الوفيات الناجمة عن الجلطة الدماغية.
مرض الزهايمر
إن مرض الزهايمر المبكر هو عبارة عن شكل آخر من مرض الزهايمر أو الخرف الذي يصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن سن 65 عاما. مرض الزهايمر المبكر يعتبر حالة نادرة الحدوث، حيث تشكل حالات هذا المرض فقط 5% من مجموع حالات مرض الزهايمر. كما أن حوالي نصف حالات مرض الزهايمر المبكر تكون ضمن ما يُسمى بمرض الزهايمر العائلي، حيث يكون هناك استعداد وراثي أو اسباب وراثية تؤدي إلى حدوث المرض. أما بالنسبة للحالات الأخرى من مرض الزهايمر المبكر، فإنها تتشارك في الكثير من الصفات مع الحالة المتأخرة من مرض الزهايمر، و لا يُعرف الكثير عن كيفية تطور هذه الحالات حتى الان. يمكن أن تظهر اعراض الزهايمر المبكر الغير عائلي أو الغير وراثي في مرحلة الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر، إلا أن ذلك أمر نادر للغاية. في حين أن غالبية المصابين يكونون في الخمسينيات أو أوائل الستينيات من العمر. عندما تصيب اعراض الزهايمر المبكر الانسان في منتصف العمر، فإن احتمال التشخيص الخاطئ للحالة يكون عاليا، كما أن ذلك يكون له تأثير كبير على العمل و الدخل و العائلة.
ارتجاج المخ
ينتج ارتجاج المخ عن هزة في الرأس تؤدي إلى اهتزاز الدماغ ذهابا و إيابا داخل الجمجمة. أي ضربة قوية في الرأس أو الجسم، سواء كانت ناتجة عن سقوط أثناء لعب كرة القدم أو عن حادث سيارة، يمكنها أن تؤدي إلى ارتجاج المخ. على الرغم من أن ارتجاج المخ يعتبر من اصابات الدماغ الخفيفة، إلا أنه يمكن أن يترك ضررا دائما إذا لم يتم أخذ فترة راحة طويلة بما فيه الكفاية لكي يتسنى للدماغ أن يتعافى تماما بعد اصابته بالارتجاج.
مرض الصرع
عبارة عن اضطراب يصيب النظام الكهربائي في الدماغ. خلال نوبات الصرع تحدث نبضات أو اشارات كهربائية غير طبيعية تسبب تغيرات مؤقتة في الحركة أو السلوك أو الإحساس أو الوعي. هذه التغيرات أو التداخلات المؤقتة المعروفة ايضا بإسم نوبات الصرع تستمر لفترة بضع ثوان إلى بضع دقائق. و يُعتبر الاشخاص الذين اصابتهم نوبتان أو أكثر من هذه النوبات في السابق مصابون بمرض الصرع. اسباب الصرع تشمل الاسباب الجينية الوراثية و اصابات الدماغ و غيرها من الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب مرض الصرع. تتراوح حدة اعراض الصرع بين المصابين به، حيث أن اعراض الصرع لدى البعض تكون عبارة عن مجرد التحديق بهدوء لبضع ثوان، بينما يصاب آخرون بتشنجات كاملة خلال نوبات الصرع. يحتاج مرض الصرع بكافة اشكاله إلى علاج، لأن نوبات الصرع و إن كانت خفيفة يمكن أن تكون خطرة أثناء القيام بالنشاطات مثل السباحة و قيادة السيارة. طرق علاج الصرع تشمل الادوية و في بعض الاحيان الجراحة، و تعمل على منع نوبات الصرع و التخفيف من حدتها.
مرض التصلب العصبي المتعدد (أو التصلب اللويحي المتعدد)
وهو من الامراض المزمنة التي تصيب الجهاز العصبي و هو يتميز بتلف غمد الميالين الذي يحيط بالخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي و انتشار بقع و تشوهات من مادة الميالين في الدماغ و النخاع الشوكي. اعراض التصلب اللويحي المتعدد الشائعة تشمل التشوهات البصرية في العين، و الضعف العام، و التشنج، و اختلال في الوظائف البولية، و ضعف معتدل في الإدراك. عادة تكون الاصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد بشكل تدريجي و تؤدي في النهاية إلى العجز، مع استقرار الحالة احيانا و اشتدادها احيانا اخرى. يتم تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد اعتماد على التاريخ المرضي بالإضافة إلى العلامات السريرية و نتائج الاختبارات و الآفات أو الجروح الظاهرة على صورة الرنين المغناطيسي، أو غيرها من المعايير (اعتمادا على الأعراض)، إلى أن يتم إثبات وجود تشوهان عصبيان منفصلان أو أكثر. يستخدم دواء الكورتيزون في علاج التصلب اللويحي المتعدد للحالات الحادة، و تستخدم أدوية المناعة لمنع تفاقم الحالة، بالاضافة إلى الطرق العلاجية المساندة.
شلل الرعاش / باركنسون
يعتبر مرض باركنسون من الأمراض الشائعة لدى كبار السن، حيث تبدأ الأعراض السريرية في الظهور عادة ما بين سن 40 إلى 60 سنة وتزداد نسبة الإصابة به في المراحل المتقدمة من العمر.
يعرف مرض باركنسون بأنه تلف لجزء معين في النواة القاعدية في الدماغ يدعى (المادة السوداء)، حيث تعرف هذه المادة بمسؤوليتها عن إفراز مادة الدوبامين الضرورية لتوازن الحركة لدى الإنسان، ولا يعرف سبب مباشر لتلف هذه المادة، وربما تكون هناك علاقة بالجينات الوراثية والعوامل البيئية المحيطة.
فقدان الشهية العصبي والشراهة
فقدان الشهية العصبي يعني السير على نظام غذائي أو عدم تناول طعام إلى الحد الذي يفقد عنده الشخص وزنه فيصير أقل من وزنه المثالي بنسبة 15% وهو يتصف بالخوف المرضي من الزيادة في الوزن أو اعتقاد الشخص على نحو غير دقيق بأن وزنه زائد واستعمال طقوس قهرية لإنقاص الوزن.
الشراهة: وتسمى أيضاً الشراهة العصبية أو اضطراب النهم الزائد للطعام وهو عبارة عن تناول كميات هائلة من الطعام في مدة قصيرة يعقبها قيء يرغم الشخص نفسه عليه أو الافراط في استعمال الملينات، وكلا الاضطرابين يبدأن عادة في أوائل أو أوسط المراهقة.