الأشعة التشخيصية
نخبة من الاطباء الاخصائيين والاستشاريين في التشخيص والعلاج والعمليات والتأهيل الطبي في مجال الأشعة التشخيصية في الأردن.
التصوير الطبي
يشير مصطلح التصوير الطبي إلى التقنيات والعمليات المستخدمة للحصول على صور للجسم البشري (أو أجزاء منه) للأغراض التشخيصية، العلاجية أو البحثية. وهو يعتبر فرع من التصوير البيولوجي الحيوي ويتعاون بشكل كبير مع علم الأشعة، التنظير الداخلي، التصوير الحراري. تعتبر بعض طرق القياس والتسجيل الفيزيولوجي نوعاً من التصوير الطبي حتى وإن كانت لا تنتج صوراً كما هو الحال في التخطيط الدماغي الإلكتروني أو التخطيط الدماغي المغناطيسي ولكنها تنتج بيانات على شكل خرائط. في المصطلحات الطبية فإن التصوير الطبي يكون مساوياً لعلم الأشعة بشكل عام كما يطلق على الفني الطبي المسؤول عن إجراء عمليات التصوير الطبي اسم أخصائي أشعة.
الأشعة السينية
هي أشعة كهرومغناطيسية ذات طول موجي بين 10 و0,01 نانومتر، أي أن طاقة أشعتها بين 120 و120ألف إلكترون فولت. تستخدم بشكل واسع في التصوير الشعاعي وفي العديد من المجالات التقنية والعلمية.
اكتشفها العالم الألماني وليام رونتجن عام 1896 في جامعة فورتسبورغ، ونال عنها جائزة نوبل في الفيزياء في عام 1901.
استخداماتها
الأشعة السينية جزء من طيف الأشعة الكهرومغناطيسية
التصوير الشعاعي في الطب للكشف عن الأسنان والعظام وكسورها وتحديد مواقع الأجسام الصلبة مثل الشظايا أو الرصاص في الجسم، ووكذلك الكشف عن الأورام في الجسم
علاج الأورام الخبيثة والقضاء عليها. فالأشعة السينية تميت الخلايا السرطانية وتقضي عليها، أما خلايا الجسم السليمة فهي تستعيد حيويتها بعد فترة نقاهة وتعود سليمة معافاة
استخدمت الأشعة السينية أيضاً في الصناعة لكشف الهنات والشقوق في القوالب المعدنية والأخشاب المستعملة في صناعة الزوارق، كما ساعدت دراسة طيف امتصاص هذه الأشعة في المادة على جعل الأشعة السينية طريقة لكشف العناصر الداخلة في تركيب المواد المختلفة وتحليلها. وتستعمل في هذه الحالة الأشعة السينية التي تميز كل عنصر من العناصر الكيمياوية
في مجال الأمن تستخدم الأشعة السينية في مراقبة حقائب المسافرين في المطارات بحثاً عن أسلحة أو قنابل
في علم دراسة الأجسام الصلبة إذ انه باستخدام حيود الأشعة السينية اتضح وجود تناظر معين في بعض أنواع الجوامد (البلورات) وكانت تلك بداية انطلاقة جبارة في دراسة خصائص الجوامد والتركيب البلوري, ومعرفة التركيب الذري للعناصر.
في مجال الفن استخدمت للتعرف على أساليب الرسامين والتمييز بين اللوحات الحقيقية واللوحات المزيفة، وذلك لأن الألوان المستعملة في اللوحات القديمة تحتوي على كثير من المركبات المعدنية التي تمتص الأشعة السينية، وأما الألوان المستعملة في اللوحات الحديثة فهي مركبات عضوية تمتص الأشعة السينية بنسبة أقل.
التصوير المقطعي المحوسب
الأشعة المقطعية هو أحد وسائل التصوير الطبي تعتمد على الأشعة السينية (أشعة إكس) تستخدم في تكوين صورة ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم الداخلية. وتتكون عن طريق عدة صور ثنائية الأبعاد تلتقط حول محور ثابت للدوران.
ويتميز التصوير المقطعي المحوسب بوضوح عالي جدًا للصورة ويُظهِر تفاصيل العظام بشكل متناهي الدقة بعكس تصوير الرنين المغناطيسي الذي يصور الأنسجة الرخوة بدقة عالية.
تعود تسميتها إلى كون هذه الطريقة تعطى صورًا شعاعية على شكل مقاطع للجسم، يجري التصوير المقطعي المحوسب بواسطة جهاز خاص، يسمى جهاز التصوير المقطعي المحوسب أو الماسحة المقطعية المحوسبة، تتميز هذه الطريقة بدقتها، تعطي صورًا واضحة، ويمكن أن تعطي صورًا لأماكن قد تكون من الصعب تصويرها بالتصوير الشعاعي التقليدي، كذلك يمكن عملها بشكل سريع ودقيق.
يستخدم التصوير المقطعي المحوسب في تشخيص الأورام الخبيثة والحميدة في مناطق مختلفة في الجسم.
المخ: أشعة مقطعية للرأس توضح صورة المخ
الصدر
القلب: مهمة في تشخيص الشريان التاجي، نسبة التكلس مع إصابة ثلاث شرايين
البطن والحوض: وتستخدم في تصوير الشريان والأوردة بدل من الأشعة التداخلية وهي أكثر أمانًا وتستغرق وقت قصير وتشخيص الجلطة الرئوية بدل التصوير النووي
الرنين المغناطيسي
تصوير رنين مغناطيسي (ويُقال مجازا إجراء الأشعة المغناطيسية) هي وسيلة تصوير طبي لتوضيح التغييرات الباثولوجية في الأنسجة الحية وللرنين المغناطيسي أستخدمات غير طبية ومن الناحية الفيزيائية فهي تعتمد على ما يسمى بالطنين المغناطيسي النووي. يعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي من الفحوص المكلفة وغير متوفرة بشكل دائم في كثير من المستشفيات, وهناك صعوبات عند عمل هذا النوع من التصوير عند المرضى الذين يخافون من الأماكن المغلقة أو المرضى الذين يشتكون من سمنة مفرطة.
استخدامات الرنين المغناطيسي
استخدام الرنين المغناطيسي هو لغرض تشخيصي مثل تصوير الأوردة والشرايين، أو تصوير التغيرات العصبية في الدماغ, والرنين المغناطيسي يعتبر أفضل أنواع التصوير في توضيح الأنسجة وسوائل الجسم، وكذلك يستخدم لتخطيط الخطط العلاجية القائمة على العلاج الإشعاعي. قبل الفحص بالرنين المغناطيسي يجب مراجعة التاريخ المرضي والتأكد بشكل تام من عدم وجود جراحات سابقة أو حوادث أدت إلى تواجد معادن في الجسم مثل الشظايا، ويتم التأكد من ذلك عبر الفحص بالأشعة العامة الروتينية ومرور المريض من خلال كاشف معادن. يعطي المريض في الغالب صبغة خاصة تحقن في الجسم وذلك لزيادة التباين وتوضيح الأجزاء المتقاربة.
الفلوروسكوبي
ينتج الفلوروسكوبي صوراً حية للأعضاء الداخلية للجسم بنفس طريقة التصوير بالأشعة ولكنها توظف دخلاً ثابتاً للأشعة السينية. تستخدم مادة وسيطة مثل الباريوم، اليود، والهواء لإظهار الأعضاء الداخلية أثناء عملها. تستخدم طريقة التصوير الفلوروسكوبي في العمليات تحت التصوير عندما تكون هناك حاجة للحصول على معلومات عن الأعضاء الداخلية أثناء العملية.
التصوير النووي
تستخدم الصور من كاميرا غاما في الطب النووي لالتقاط مناطق النشاط الحيوي والتي غالباً ماتكون مترافقة مع الأمراض كالسرطان. يتم حقن المريض بنظير مثل نظير اليود 123 I123 حيث يتم امتصاص هذه النظائر بسرعة أكبر من قبل المناطق الحيوية الفعالة في الجسم كالأورام السرطانية أو الشقوق في العظام.
التصوير بإشعاع البوزيترون
يستخدم التصوير بالبوزيترونات بشكل خاص في التحري عن أمراض الدماغ والقلب. وكما في الطب النووي يستخدم نظير له عمر النصف قصير، فتكون مدة نشاطه الإشعاعي في الجسم قضيرة، مثل نظير الفلور 18 18F الذي يمكن أن يدخل في تركيب مواد تستهلك في الجسم البشري مثل سكر الجلوكوز، الذي يتم استهلاكه بشكل مباشر من قبل الخلايا السرطانية.
وتتواجد أجهزة التصوير بإشعاع البوزيترون بشكل متوازي مع أجهزة التصوير بالأشعة المقطعية حيث من الممكن أجراء الصورتين دون الحاجة إلى تحريك المريض. وهذا يسمح باكتشاف الأورام السرطانية بالمرافقة مع تشريح أعضاء المريض الذي تم الحصول عليه بالأشعة السينية.
قياس كثافة العظم
يمكن قياس كثافة العظم لتشخيص وهن العظام بطرق مختلفة و متعددة ، ولكن الطريقة المفضلة لمعرفة كثافة العظم ومدى تعرضها للكسور هي بواسطة استعمال جهاز قياس كثافة العظم ، وهي الآن أدق و آمن و اسهل طريقة لمعرفة قوة العظام
يمكن قياس كثافة العظم لتشخيص وهن العظام بطرق مختلفة و متعددة ، ولكن الطريقة المفضلة لمعرفة كثافة العظم ومدى تعرضها للكسور هي بواسطة استعمال جهاز قياس كثافة العظم ، وهي الآن أدق و آمن و اسهل طريقة لمعرفة قوة العظام
يوجد هناك نوعان من آلات كثافة العظم
النوع الاول
وهذه الآلات تقيس كثافة العظم في المنطقة الوسطى من الجسم ،وهنا تمسح آلة القياس العظام الموجودة في أسفل العمود الفقري وفي الورك وهما المنطقتان اللتان تعتبران اكثر عرضة للكسور الناتجة عن وهن العظام
وهذا النوع من الالات كبير وهو عبارة عن منصة يرقد المريض عليها اثناء إجراء الفحص بالاضافة الى ذراع معلق في الاعلى يتزحلق على المنصة و يلتقط الصور المطلوبة للقياس
توجد هذه الالات في المستشفيات الكبيرة فقط نظراً لكبر حجمها و غلو سعرها
النوع الثاني
وهذه الآلات تقيس كثافة العظم في الاطراف ، كتلك التي تقيس كثافة عظم الكعبرة في المعصم او عظم الكاحل في القدم . وهي آلات صغيرة يمكن حملها و نقلها من مكان لآخر وتوجد في العيادات الطبية الصغيرة وتستعمل في كثير من الاحيان لقياس كثافة العظام لدى فئات كبيرة من الناس
تطلق آلة قياس كثافة العظم مقداراً من الاشعة صغيرا جدا يساوي حوالي عشر كمية الاشعة الناتجة من إجراء صورة إشعاعية للصدر بالأشعة السينية الاعتيادية
كيفية إجراء فحص كثافة العظم
- يستغرق الفحص حوالي عشرة الى عشرين دقيقة ولا يسبب اي ضيق او الم للمريض ، يختلف زمن الفحص حسب نوع الآلة المستخدمة و حسب العضو المطلوب تصويره و فحصه
- يطلب فني الاشعة من المريض الاستلقاء على طاولة الفحص و يغطيه بغطاء قطني خفيف ، ثم تمر آلة القياس فوق البدن و تلتقط صوراً للعمود الفقري و للورك . اما في حالة استخدام النوع الاخر من الآلات فيكتفى بوضع اليد او القدم او الاصبع في الجهاز حسب نوع الجهاز المستخدم و حسب طلب فني الاشعة
- لا يحتاج المريض عادة لخلع ملابسه و استبدالها بأخرى ( يجب خلع الملابس التي تحتوي على سحاب في الظهر او على الجانب في منطقة الحوض )
- ليس هناك حاجة لأي حقنة وريدية او عضلية للتحضير للفحص
- لا يتوجب على المريض أثناء الفحص ان يمر من خلال الآلة كما هو الحال في الاشعة المقطعية او الطبقية او في صورة الرنين المغناطيسي
- تُظهر آلة قياس كتلة العظم النتيجة مطبوعة و تقارنها بنتائج اشخاص ذوي عظام طبيعية في نفس عمر الشخص الذي أجري عليه الفحص و من نفس جنسه . يُحسب الفرق بين القرائتين بعمليات حسابية و بعدها يمكن لطبيب الأشعة معرفة ما اذا كان يعاني من وهن العظام او من نقص الكتلة العظمية فقط دون الوصول الى مرحلة الوهن
إن تدني الكتلة العظمية كما تظهرها الآلة ليس مؤشرا نهائيا بدل على تأكيد التعرض للكسور ، و إنما يعتبر واحداً من عوامل الخطورة التي تزيد من إمكانية حصول الكسور في المستقبل
وضعت الكلية الملكية البريطانية لأطباء الباطنية إرشادات للوقاية من وهن العظام و علاجه و اقترحت فيه قياس الكتلة العظمية للاشخاص المعرضين للاصابة بوهن العظام و الكسور لتحديد طريقة العلاج التي سيتخذها الطبيب لكل شخص بعينه ، وهؤلاء الاشخاص هم :
- الاشخاص الذين أصيبوا بكسر بعد التعرض لصدمة او سقطة خفيفة
- الاشخاص الذين عولجوا و لفترة طويلة بالعقاقير الستيرويدية ( 7.5ميللجرام او اكثر يومياً من الكورتيكوستيرويد لمدة ستة اشهر او اكثر )
- السيدات اللاتي توقف الطمث لديهن مبكراً إما تلقائياً او بسبب إزالة الرحم و المبيضين جراحياً ( قبل سن الخامسة و الاربعين )
- السيدات اللاتي توقفت الدورة الشهرية لديهن قبل سن اليأس لأكثر من ستة أشهر بسبب آخر غير الحمل مثل الحميات الشديدة و الرياضة العنيفة
- الرجال الذين لديهم تدني في مستوى هرمون التستوستيرون
- الاشخاص الذين لديهم امراض مزمنة تؤدي لوهن العظام مثل الامراض التي تؤثر على امتصاص الغذاء من الامعاء ، و فرط الغدة الدرقية او الجار درقية ، او الذين لازموا السرير لفترات طويلة
تصوير الثدي الشعاعى ( الماموغرام )
هو عملية استخدام الأشعة السينية ذات الشعة منخفضة الجرعة (عادة حوالي 0.7 ملي سيفرت) لفحص الثدي البشرية ويستخدم كأداة للتشخيص والفحص. والهدف من تصوير الثدي هو الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي ،من خلال الكشف عن الكُتَل المميزة أو التكلسات الصغيرة. يعتبر تصوير الثدي الشعاعى من أسباب تخفيض معدل الوفيات من سرطان الثدي. لم تظهر أى تقنية تصوير قادرة على تقليل الخطر إلاالفحص الذاتي للثديوفحص الطبيب اللذا يعتبرا جزءا أساسيا من الرعاية الدورية للثدي.
في كثير من البلدان يتم التشجيع تصوير الثدي الروتيني لكبار السن من النساء كوسيلة من وسائل الفحص للتشخيص المبكر لسرطان الثدي. فرقة الخدمات الوقائية الأمريكية توصى بفحص الثدى بالتصوير الشعاعى، سواء أكان هذا ضمن متابعة مع الطبيب أو بدون، كل سنتين للنساء اللاتى تتراوح أعمارهم بين 50-74 سنة. بشكل إجمالي وجدت التجارب انخفاض في معدلات وفيات سرطان الثدي بنسبة 20 ٪، ولكن التجربتان الأعلى جودة لم يجدا أى انخفاض في نسبة الوفيات. أصبح تصوير الثدى الاشعاعى مثيراً للجدل منذ عام 2000، عندما ألقت ورقة علمية الضوء على نتائج الدراستين الأعلى جودة(الأعلى دقة).
مثل كل الأشعة السينية أشعة الثدي تستخدم جرعات من الإشعاعات المؤينة لإنشاء الصور. أخصائى الأشعة يقوم بعدها بتحليل الصورة لاظهار أية نتائج غير طبيعية. من الطبيعي استخدام أشعة سينية ذات طول موجة أطول من تلك المستخدمة في التصوير الشعاعي للعظم.
في الوقت الراهن، تصوير الثدي الشعاعى مع فحص الثدي المادى هي الطريقة المفضلة للفحص المبكر لسرطان الثدي. الموجات فوق الصوتية، تصوير الثدي بانبعاثات البوزيترون، والتصوير بالرنين المغناطيسي تعتبر ملحقات للتصوير الشعاعي للثدي. استخدام الموجات فوق الصوتية يكون عادة لمزيد من التقييم للكتل التي ظهرت بتصوير الثدى الاشعاعى أو التي تكون واضحة ومحسوسة دون أن ترى في تصوير الثدي الشعاعى. لا تزال الموجات فوق الصوتية تستخدم في بعض المعاهد لتقييم افرازات الحلمة الدموية عندما تكون صورة الثدى الشعاعية (الماموجرام) غير قادرة على التشخيص. التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يفيدة لمزيد من التقييم للنتائج المشكوك فيها، فضلا عن فحص ما قبل الجراحة في تقييم المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي للكشف عن أي إصابات إضافية قد تغير النهج الجراحية، على سبيل المثال من استئصال الورم مع المحافظة على الثدى إلى استئصال الثدى. هناك وسائل جديدة، لم يتم إقرارها بعد لاستخدامها بشكل عام
معدل التشخيص الخاطئ (تشخيص كتلة لى انها سرطان بينما هي سليمة )في تصوير الثدي الشعاعى لا تقل عن 10 في المئة. ويعزى ذلك جزئيا إلى الأنسجة الكثيفة التي تحجب السرطان والحقيقة أن ظهور السرطان على صور الثدي الشعاعية يتداخل بشكل كبير مع ظهور أنسجة طبيعية