اضطراب الحركة المفرطة وتشتت الانتباه
هو حالة مرضية سلوكية يتم تشخيصها لدى الأطفال والمراهقين الذين يعانون من فرط في الحركة زائدة عن الحد الطبيعي حيث نرى الطفل يتململ ويتلوى ولا يستطيع البقاء في مكانه او مقعده نراه يتسلق كل شيء ، يتكلم كثيراً يركض بطريقة عشوائية في الشارع والأسواق ، كما انه لا يستطيع التأقلم واللعب مع الأطفال الآخرين .
أما الصورة عند المراهقين والبالغين فتختلف ،ولا تظهر الأعراض الحركية بنفس الدرجة والوضوح ، ولكن نلاحظ تململهم الشديد ، ولا يجدون متعة في القراءة أو مشاهدة التلفاز، أو متابعة الأنشطة التي تحتاج إلى تركيز.
هذه الحالة لا تعتبر من صعوبات التعلم ولكنها مشكلة سلوكية عند الطفل ويكون هؤلاء الأطفال عادة مفرطي النشاط واندفاعيين ولا يستطيعون التركيز على أمر ما لأكثر من دقائق فقط، يصاب من ثلاثة إلى خمسة بالمئة من طلاب المدارس بهذه الحالة والذكور أكثر إصابة من الإناث ويشكل وجود طفل مصاب بهذه الحالة مشكلة حقيقية أحيانا للأهل وحتى الطفل المصاب يدرك أحيانا مشكلته ولكنه لا يستطيع السيطرة على تصرفاته ويجب على الوالدين معرفة ذلك ومنح الطفل المزيد من الحب والحنان والدعم وعلى الأهل كذلك التعاون مع طبيب الأطفال والمدرسين من أجل كيفية التعامل مع الطفل.
أعراض اضطراب الحركة المفرطة وتشتت الانتباه
- تشتت الذهن بسهولة وعدم الانبتاه للتفاصيل والنسيان والانتقال الدائم من نشاط إلى آخر.
- الشعور بالملل من أداء نشاط واحد بعد بضع دقائق فقط.
- صعوبة تركيز الانتباه على تنظيم واستكمال عمل ما أو تعلم شيء جديد.
- ظهور المريض كأنه لا يصغي عند التحدث إليه.
- الاستغراق في أحلام اليقظة والارتباك بسهولة والتحرك ببطء أو بسرعة كبيرة.
- التحدث بصورة مستمرة.
- التحرك المستمر في كل مكان، وملامسة أي شيء أو اللعب بكل شيء تقع عليه أيدي المريض.
- صعوبة أداء المهام أو الأنشطة بهدوء.
- عدم القدرة على الصبر.
أسباب اضطراب الحركة المفرطة وتشتت الانتباه
- العوامل الجينية: فوجود تاريخ عائلي لدى أحد الأبوين أو كليهما يزيد احتمالية إصابة الأبناء بهذه المشكلة.
- العوامل العضوية: حيث أوضحت الدراسات بأن الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة لديهم اضطرابات في تخطيط الدماغ تفوق الأطفال العاديين.
- العوامل النفسية: مثل الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطفل، وأنماط التنشئة الخاطئة. العوامل البيئية: مثل التسمم بالرصاص، والمواد الصناعية، وردات الفعل التحسسية لبعض أنواع الأطعمة.
علاج اضطراب الحركة المفرطة وتشتت الانتباه
يمكن للطبيب علاج فرط الحركة لدى الأطفال على مرحلتين: الأولى هي العلاج النفسي، أما الثانية فهي العلاج الكيميائي.
ويتم في مرحلة العلاج النفسي إخضاع الطفل لعدة جلسات يتم تعليمه فيها كيفية التركيز والإنصات والجلوس بهدوء، وتتم فيها تنمية قدرة الطفل على التحكم في حركته المفرطة، أما العلاج الدوائي فلا يتم اللجوء إليه إلا بعد إخضاع الطفل للعلاج النفسي وفي حال لم يبدِ الطفل أي استجابة للعلاج النفسي وذلك في المراحل المتقدمة من فرط الحركة، فإن الطبيب عادة ما يشرف على إعطاء الطفل جرعات صغيرة ومحددة من الأدوية.