خلع الولادة
يحدث خلع الورك الخلقي والمسمى أيضاً بعسر تطور نمو الورك ، عندما يولد الطفل مع ورك غير مستقر بسبب تشكيل غير طبيعي لمفصل الورك خلال المراحل الأولى من نمو الجنين.
في حال تم إكتشاف الخلع مبكراً فيمكن علاجه بطرق غير جراحية و النتيجة مرضية بالأغلب، لكن التأخر باكتشافه أو علاجه قد يؤدي الى تشوه بالمفصل مما يصعب العلاج و يجعل التدخل الجراحي ضروري و يزيد من المضاعفات، مثل آلام بالمفصل أو العرج أو قصر في الرجل المصابة.
وتشكل الاناث حوالي80% من الحالات وفي 30% منها يكون الخلع في كلا الطرفين, ويصيب الإناث أكثر من الذكور نسبة 1:7, والمفصل الايسر أكثر من الأيمن بنسبة 1:3 وتزداد نسبة الخلع في حالة ولادة الطفل ولادة مقعدية.
تشخيص خلع الولادة
يحتاج اكتشاف الخلع في المولود الصغير إلى خبرة خاصة من قبل الطبيب الفاحص, أما في الطفل الأكبر سنا لا سيما عندما يبدأ الطفل بالمشي, فان كثيرا من الحالات يتم تشخيصها من قبل الأهل, حيث يلاحظ عرج واضح أثناء المشي .
تستخدم اختبارات التصوير الاشعاعي عادة لتأكيد تشخيص خلع الورك الخلقي ويتم فحص الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر عموما بواسطة الموجات فوق الصوتية، وتستخدم الأشعة السينية لفحص الأطفال الرضع والأطفال الأكبر سناً.
علاج خلع الولادة
الكشف المبكر لحالة الخلع الوركي الولادي؛ يؤدي إلى سهولة وسرعة معالجته، فقد يقتصر الأمر على ارتداء حفاظتين بدلاً من واحدة، حيث يقوم هذا الإجراء بجعل فخذي الطفل يتخذان شكل خطٍّ مستقيم بزاوية 180 درجة، مما يسمح لرأس عظمة الفخذ بالعودة إلى مكانها الطبيعي .
وفي الحالات الأشد من ذلك؛ يمكن استعمال جهاز خاص لهذه الحالة، يقوم بنفس عمل الحفاظتين، مما يساعد على إرجاع رأس العظمة إلى مكانها الصحيح. وتدوم فترة العلاج بهذه الطريقة عادة لمدة تصل إلى ضعف عمر الطفل وقت المعالجة، فمثلاً لو تم الكشف عن وجود الخلع الوركي الولادي لدى الطفل في عمر أربعة أشهر وبدأت المعالجة من وقتها؛ فإنه يلزمة ثمانية أشهر من العلاج باستخدام جهاز الخلع الوركي.