جراحة القلب والشرايين
نخبة من الاطباء الاخصائيين والاستشاريين في التشخيص والعلاج والعمليات والتأهيل الطبي في مجال جراحة القلب والشرايين في الأردن.
جراحة القلب والصدر هي مجال طبي يختص بالعلاج الجراحي للأمراض التي تؤثر على الأعضاء داخل القفص الصدري، أي علاج أمراض القلب والرئتين جراحيا.
جراحة القلب (التي تشمل القلب والأوعية الدموية الكبرى)
هي الجراحة التي يجريها جراحو القلب على عضلة القلب أو الأوعية الكبيرة أو الغشاء التامورى المحيط بالقلب وتعتبر جراحة القلب جزء من جراحات الصدر وتنقسم عادة إلى قسمين كبيرين هما جراحة القلب المغلق وجراحة القلب المفتوح ويستند الفرق قي التصنيف بين هذين القسمين إلى عدم الحاجة أو الحاجة إلى استخدام ماكينة القلب والرئة الصناعي في العملية على الترتيب.
جراحة الصدر (التي تشمل الرئتين وأي أعضاء أخرى داخل القفص الصدري)
هو مجال الطب المتخصص في العلاج الجراحي للأمراض التي تؤثر على الأعضاء داخل الصدر ، ما عدا القلب، مثل علاج الحالات التي تصيب الرئتين وجدار الصدر والمريء والحجاب الحاجز.
جهاز القلب والرئتين جهاز يحافظ علي الدورة الدموية وكمية الأكسجين في الدم عند توصيلة للجهاز الشرياني الوريدي، يستخدم في عمليات القلب المفتوح لتجاوز الجهاز الدوري في القلب والرئتين. وهو الذي يقوم بضخ الدم لجميع أجزاء الجسم.
أصبحت جراحة القلب ممكنة في أواسط القرن العشرين، وكان أهم مساهمة علمية تقنية هي اكتشاف آلة القلب والرئة، ويمكن بواسطتها تحويل الدورة الدموية عن القلب، مما يتيح للجراح أن يواصل جراحته على القلب وهو في حالة سكون وفراغ من الدم، وتريح الآلة القلب والرئتين من عبئ ضخ الدم وإشباعه بالأكسجين، بالإضافة إلى تطور الأدوية المثبطة للمناعة ورفض الأجسام الغريبة، وإمكانية هبط الحرارة أثناء العملية. وتجري حالياً على القلب عمليات كثيرة؛ كتبديل الصمامات، وحتى تبديل القلب وزرع قلب من إنسان آخر، أو زرع قلب اصطناعي بالإضافة إلى جراحة الشرايين الكبيرة كالأبهر، واعتلالات القلب المكتسبة التي تؤدي إلى تضيق في الصمامات، أو الأوعية الدموية.
عملية القلب المفتوح
تعد عملية القلب المفتوح من العمليات التي تحتاج إلى دقّة عالية وإلى جرّاح خبير وذو كفاءة عالية إذ تُعّد من أخطر العمليات وأصعبها وتحتاج إلى وقت وجهد ، كما يحتاج المريض بعدها إلى فترة نقاهة لكي يبدأ بإسترداد صحته وعافيته ، يقرّر الطبيب إجراء عملية القلب المفتوح عند نفاذ البدائل التي قد تساعد المريض كالأدوية وغيرها من الوسائل ، حيث يقوم بمناقشة موضوع العملية مع مريضه بصراحة تامة ويبين له مدى صعوبتها ودقتها وأعراضها في المرحلة المتقدمة والتوكل على الله بالنهاية .
فرصة نجاح العملية
يرتبط نجاح العملية بعمر الإنسان وبنية جسده إذا كانت قويّة أم لا ،وهناك حالات إستثنائية قد لا يكون للعمر حكماً فيها فكثير من الكبار في العمر والّذين تجاوزوا السبعين من عمرهم وخضعوا لعملية قلب مفتوح ونجحت العملية وما زالوا إلى الآن يتمتعوا بكامل صحتهم وعافيتهم ، وهنالك أشخاص صغيرين في العمر وخضعوا لهذه العملية ولم تنجح ، إذن نستنتج مما سبق أن نتائج العملية أولاً وآخراً هو تقدير من الله تعالى ، وثانيا إختيار الجراح الكفؤ ضمن كادر طبي ماهر ، وهنالك أسباب عرضيّة قد تؤثر أحيانا في نجاح عمليةالقلب المفتوح كإرتفاع سكر الدم وإرتفاع ضغط الدم ويعتبر إرتفاع سكر الدم هو الأخطر لئنه قد يعيق التئام الجرح وشفاؤه وقد يتعرض لإلتهابات عدة وربّما يتضاعف الأمر لحدوث نزيف .
كما أن من الأمور المهمة التي تعتبر اكبر مساعد لنجاع العملية هي إرادة المريض القويّة وإستيعابه لفكرة العملية وتحمل نتائجها بإرادةٍ من حديد هذه الأمور تساعد المريض بالشفاء العاجل وإسترداد صحته بوقتٍ أسرع ، فهنالك البعض من المرضى يعتقدون أنّ عملية القلب المفتوح هي نهاية الدنيا وأنّها ستؤثر سلباً على صحة الإنسان وحياته وممارسة أعماله اليومية ، بالرغم من أنّ هنالك الكثير ممن أجروا العملية يمارسون حياتهم بشكل طبيعي وأفضل من السابق بكثير .
يقرر الطبيب المختص بإجراء عملية القلب المفتوح لعدّة أسباب :
فتح أحد الشرايين المسدودة أو إستبدالها بشرايين جديدة تؤخذ من الفخد ويتم قص الشرايين المسدودة وتجاوزها بشرايين جديدة ، أو توسيع بعض الشرايين المغلقة إن أمكن ذلك والتي تعد من الشرايين الإكليليةالتي تعمل على تروية القلب بالدم .
إصلاح قنوات التروية داخل عضلات القلب ، ومعالجة الشرايين المتمددة لتفادي خطر إنفجارها .
إستبدال أحد الصمامات التي لا تقوم بعملها بأكمل وجه .
زراعة قلب سليم من أحد المتبرعين وإستبداله بالقلب القديم .
وضع جهاز صغير يعمل على التحكم بضربات القلب وتنظيمها .
كيفية التحضير للعملية
يتم تجهيز المريض مسبقاً للعملية بمبيته قبل ثلاثة أيام من العملية لمتابعة ضغطه وإختيار الوقت الملائم والمناسب لإجراء العملية حيث يتم إعطاء المريض علبة تحتوي على محلول ليغتسل به يعمل على قتل الجراثيم والميكروبات ، ومن ثم يقوم الممرض بحلاقة الشعر من منطقة الصدر ويقوم بإعطاء المريض بعض الأدوية عن طريق الوريد حتى يتم إدخاله إلى غرفة العمليات وتخديره تخديراً كاملاً لإجراء العملية ، يتم وصل بعض الأنابيب بمناطق معينة بجسم الإنسان تعطي إنذارات وتنيهات تبين صحة المريض ، يتم شق الصدر إلى نصفين في عظام القص ويتم تثبيت مكان الجرح بملاقط طبيّة معينة لتسهل على الطبيب إجراء العملية .
وبعد الإنتهاء من العملية يوضع المريض في وحدة العناية المركزة حتى يفيق من المخدر ويبدأ بالتحرك ، يتم إعطاء المريض تدريجياً بعضا من السوائل ويتم مساعدته من قبل الممرضين للتمشي قليلاً ولإسترجاع صحته تدريجياً ، وينصح بعدم زيارة المريض بالأسبوع الأول من إجراء العملية حيث يكون جسم المريض حساس لأي نوع من الجراثيم والميكروبات التي قد تسبب له عدوى وحدوث بعض المضاعفات للجرح قدى يؤثر على عمليته .
يحتاج المريض لفترة نقاهة لإسترداد عافيته وصحته كما أنه قد تصيب المريض بعد المضاعفات التي قد تحدث بعد العملية كالإكتئاب والحزن والنظرة التشاؤمية ، والعصبية الزائدة وعدم الرغبة في الأكل والشعور بطعم مرّ أثناء تناول الطعام والقلق في الليل وعدم الرغبة في النوم وإحتباس البول وجميع هذه الأعراض تعد طبيعية وتبدأ بالزوال تدريجياً ويرجع المريض إلى كامل صحته ويبدأ يتعافى بشكل ملحوظ بعد الثلاثة شهور الأولى من إجراء العملية وبعد الستة شهور يستطيع الشخص ممارسة حياته بشكل طبيعي دون أي معوقات وقد يشعر بتحسن كبير ملحوظ .
مراحل إعادة التأهيل :
المرحلة الأولى من إعادة التأهيل تبدأ في المستشفى بعد إجراء عملية القلب مباشرة .
وتشمل هذه المرحلة تعليمات الطعام الصحي وتنظيم الضغط والسكري والدعم النفسي والبدء بالمشي في ردهات المستشفى لمدة 5-10 دقائق إبتداًء من اليوم الرابع ٬ وتكرير ذلك 4-3 مرات يومياً.
وتبدأ المرحلة الثانية بعد خروج المريض من المستشفى وتمتد الى 6-4 أسابيع٬ يحرص خلالها على التغذية السليمة والإنقطاع عن التدخين ومراقبة الضغط والسكري. كما يبدأ الإستخدام التدريجي لحزام المشي بمسافات تدريجية تزيد نبض القلب 20 نبضة في الدقيقة فوق النبض الإعتيادي لتصل الى 5 كم في نهاية هذه المرحلة .
أما المرحلة الثالثة فتبدأ بنظام رياضي وتمتد الى 12-6 شهراَ ٬ وصولاً الى المرحلة الرابعة والأخيرة حيث يمارس المريض الرياضة لوحدة دون إشراف طبي.
يؤدي إعادة تأهيل الى خفض فرصة حدوث إصابات قلبية حادة مرة أخرى أو الخضوع لمزيد من عمليات القسطرة أو الجراحة.