علاج البدانة والسمنة والحمية الغذائية
نخبة من الاطباء الاخصائيين والاستشاريين في التشخيص والعلاج والعمليات والتأهيل الطبي في مجال علاج البدانة والسمنة والحمية الغذائية في الأردن.
عرض النتيجة الوحيدة
عرض النتيجة الوحيدة
السمنة
هي تلك الحالة الطبية التي تتراكم فيها الدهون الزائدة بالجسم إلى درجةٍ تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبيةٍ على الصحة، مؤديةً بذلك إلى انخفاض متوسط عمر الفرد المأمول و/أو إلى وقوع مشاكل صحيةٍ متزايدةٍ.
هذا وتزيد السمنة من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض المصاحبة للسمنة، وخاصةً أمراض القلب، وسكري النمط الثاني، وصعوبات التنفس أثناء النوم، وأنواع معينة من السرطان، والفصال العظمي. وعادةً ما تنتج السمنة من مزيج من سعراتٍ حراريةٍ زائدة، مع قلةٍ في النشاط البدني والتأثيرات الجينية. ذلك على الرغم من أن القليل من الحالات تحدث في المقام الأول بسبب الجينات، واضطرابات الغدد الصماء، والأدوية، والأمراض النفسية. ويجب ملاحظة أن الدلائل على أن الأفراد الذين يعانون السمنة يأكلون قليلاً لكنهم يزيدون في الوزن بسبب بطء عمليات الأيض قليلةٌ؛ في المتوسط فإن فقدان الطاقة لدى الذين يعانون السمنة أكبر من نظرائهم الذين لا يعانونها بسبب الحاجة للطاقة من أجل الحفاظ على كتلة جسم متزايدة.
ويتمثل العلاج الأول للسمنة في اتباع حميةٍ غذائيةٍ وممارسة التمارين الرياضية. ولتدعيم مثل تلك الأنشطة، أو في حالة خيبة عن هذا العلاج، فربما يكون من الممكن تعاطي أدوية التخسيس لتقليل الشهية أو لمنع امتصاص الدهون. إلا أنه في الحالات المتقدمة، يتم إجراء جراحةٍ أو يتم وضع بالون داخل المعدة للتقليل من حجمها و/أو تقليل طول الأمعاء، مما يؤدي إلى شبع مبكر وخفض القدرة على امتصاص المواد الغذائية من الطعام.
سمنة الاطفال
سمنة الأطفال هي اضطراب يؤثر في الأطفال والمراهقين حيث يتجمع في جسم الطفل كمية زائدة من الدهون وينتج عن هذا زيادة وزن الطفل عن المعدل الطبيعي الذي يناسب عمره وطوله. تُعد سمنة الأطفال مثيرة للقلق لارتباطها بزيادة خطر اصابة الطفل بالاضطرابات الصحية المؤثرة غالباً في البالغين كالسكري , ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول .
تشخيص السمنة
كما ذكر مسبقا، فان السمنة معرفة كانسجة دهنية زائدة. يعتبر قياس كمية الدهون في الجسم بشكل دقيق، امرا معقدا وبحاجة لتقييم مهني. على الرغم من ذلك، يمكن عن طريق عمل فحص جسماني بسيط، الكشف بسهولة عن وجود دهون زائدة. يزودنا مؤشر كتلة الجسم (BMI) بتقدير جيد نسبيا، لكمية الانسجة الدهنية (لدى الاشخاص الذين لا يكونون ذوي بنية عضلية كبيرة جدا، مثل رياضيي كمال الاجسام المحترفين). يحسب مؤشر كتلة الجسم بتقسيم الوزن بالكيلوجرامات على مربع الطول بالامتار.
دلالة قيم مؤشر كتلة الجسم:
- 18.5-24.9 وزن طبيعي
- 25-29.9 وزن زائد
- 30-34.9 بدانة من الدرجة 1
- 35-39.9 بدانة من الدرجة 2
- اكثر من 40 تعني السمنة المفرطة
ان السمنة العلوية (السمنة المركزية)، اي تراكم الدهون الزائدة في منطقة البطن، وفوق الخصر (محيط البطن اكثر من 102 سم لدى الرجال وفوق 88 سم لدى النساء)، هي ذات اهمية طبية اكبر من السمنة السفلى، اي تراكم الدهون الزائدة في الارداف والفخذين.
الاشخاص الذين يعانون من السمنة العلوية، عرضة اكثر لخطر الاصابة بمرض السكري، السكتة الدماغية وامراض الشرايين القلبية والوفاة المبكرة، نسبة للاشخاص المصابين بالسمنة السفلى.
مضاعفات السمنة
ترتبط السمنة بارتفاع معدلات الوفيات والمرض.
يوجد هناك عدد كبير من الامراض التي تكون اكثر شيوعا عند الاشخاص الذين يعانون من السمنة، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري من النوع 2، ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، مرض في الشرايين التاجية، وامراض المفاصل التنكسية والاضطرابات النفسية – الاجتماعية.
تجدر الاشارة، الى ان المرضى الذين يعانون من السمنة، غالبا ما يعانون ايضا من متلازمة الايض التي تشمل 3 او اكثر من الاعراض التالية: محيط بطن كبير، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، وارتفاع مستويات السكر في الدم اثناء الصوم، ومستويات منخفضة من HDL (انخفاض مستويات الكولسترول الجيد).
بالاضافة الى ذلك، هناك صلة للسمنة بالامراض التالية: سرطان الامعاء، المبيض والثدي، حدوث الصمات وفرط الخثورية، امراض الجهاز الهضمي (امراض كيس المرارة والحرقة) واضطرابات جلدية مختلفة.
تكون النساء اللواتي يعانين من السمنة اثناء الحمل، اكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات الولادة والحمل.
يعاني البدناء اكثر من امراض الرئة واضطرابات الغدد الصماء المختلفة، مثل انقطاع النفس اثناء النوم واضطرابات في افراز الهورمونات.
انواع عمليات تصغير المعدة وعلاج السمنة
عملية الحلقة او عملية ربط المعدة
وهي ربط الجزء الأعلى من المعدة بحلقة من شأنها ان تحدد كمية الطعام في المعدة بكمية قليلة وعندها يشعر الشخص بالشبع، ولا يستطيع تناول المزيد من الطعام، لذلك فانه يضطر لاتباع نظام غذاء معين يقوم خلاله بتناول الطعام ببطء ويمضغ الطعام بشكل جيد بحيث لا يضغط على الحلقة حتى لا تحدث تعقيدات وأعراض غير مرغوب فيها كالتقيؤ أو الاضطراب في الحلقة وتعثر الطعام فيها.
والحلقة التي تستعمل في عملية ربط المعدة مصنوعة من السليكون، يتم ادخالها الى تجويف البطن وربط المعدة فيها بدون جراحة، وانما عن طريق المنظار “لاباروسكوبي” ونستطيع التحكم فيها عن طريق انبوب يمكن من خلاله توسيع وتضييق الحلقة بمعنى توسيع أو تضييق المعدة حسب رغبة الشخص نفسه.
عملية الكم أو التكميم ( جراحة ربط المعدة الرأسية التجميلية )
يتم خلالها قص المعدة وازالة نحو 80% – 70% من المعدة تبدأ من عنق المعدة ولغاية الجزء الاول من الامعاء الدقيقة (الاثنا عشر) بحيث يصبح شكل المعدة أشبه بالمصران الغليظ، يمر منه الطعام دون ان يسقر فيه، الأمر الذي يحتم على الشخص التقليل من كمية الطعام، وعدم القدرة على تناول كميات كبيرة منه، وخلال عملية قص المعدة تتم ازالة القسم الذي يفرز الهورمون المسؤول عن الشهية للطعام. وتجدر الاشارة هنا الى ان ازالة جزء كبير من المعدة لا يؤثر على عملية امتصاص المواد الغذائية.
من حسنات هذه عملية قص المعدة ان مجرى الطعام يكون مفتوحا وسالكا بشكل جيد من البلعوم ولغاية الأمعاء، مرورا بالمعدة الصغيرة التي تمتلئ بسرعة، وليس هنالك خطر انسداد الأمعاء أو اية مضاعفات أخرى.
هذا النوع من العمليات لا ينصح به للأشخاص الذين لا يستطيعون الامتناع عن تناول الحلويات، لأن عملية امتصاص الغذاء في هذه العملية لا يتغير، لذلك فإن تناول كميات كبيرة من الحلويات يزيد من امتصاص السكر الذي يتحول فيما بعد الى دهنيات.
عملية تحويل المعدة
او تجاوز المعدة بواسطة مصران ينقل الغذاء مباشرة الى الأمعاء. ويتم من خلال عملية تحويل المعدة قص جزء من المعدة وربطها بمصران وجعله يتجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة (وبضمنها الاثنا عشر)، وصولا الى الجزء المتبقي من الأمعاء الدقيقة مباشرة ومن ثم الى الامعاء الغليظة ، ثم الشرج والخروج من الجسم.